Pages

Saturday, January 2, 2010

ما هو الروبوت ؟

ما هو الروبوت ؟
 
 
هي كلمة تشيكية مشتقة من Robota ظهرت لأول مرة في مسرحية الكاتب المسرحي التشيكي "كارل تشابيك" عام 1920 .وكان عنوان المسرحية وقتها "رجال آليون عالميون" . وهي تعني في اللغة التشيكية العمل الشاق , السخرة أو العمل الإجباري . رغم أن "كارل" هو أول من استعمل هذه الكلمة، لكن ليس هو من اخترعها، بل أخوه "جوزيف" هو الذي اشتقها مساعدة منه لأخيه . ومن ذلك الوقت أصبح يطلق على الأجهزة أو الآلات مهما صغر حجمها أو كبرها التي تقوم بأفعال الإنسان أو تقارب حواسه فقط بدون روح تدعي Robot وجمعها Robotics بدل Robota خصوصا في عام 1928بعد ابتكار إنساله بشرية الشكل تدعى " إريك" من قبل المخترع " و. هـ. ريتشاردز"، وكان التصميم لدرع ذو محركات كهربائية، وعُرضت في المعرض السنوي لجمعية الهندسة النموذجية في لندن. وعبر هذه السنين تم تقديم كثير من الأفكار والتصورات لتلك الآلات وعلاقتها بالإنسان , الأمر الذي كان من شأنه أن يفتح آفاق كبيرة للمخترعين ليبتركوا ويطوروا ما أمكن منه .
هناك جدال قائم بين العلماء واللغويين على حد سواء بشأن التعريب لذلك تم تعريبها إلى جسمال وهو دمج لكلمتي "جسم" وآلي"، تُشتق منه كلمة "يجسمل" و"جسالمة" وجمعها "جساميل" أو إنسال وهو دمج لكلمتي "إنسان" وآلة"، تُشتق منه كلمة "يؤنسل" و"إنسالية" وجمعها "إنساليات" .وما هو دارج التعريب اللفظي الروبوط (الروبوت ) جميعها تعني شيء واحد وهو عبارة عن أداة ميكانيكية قادرة على القيام بفعاليات ( مهام )مبرمجة سلفاً، ويقوم الروبوت بإنجاز تلك الفعاليات إما بإيعاز وسيطرة مباشرة من الإنسان أو بإيعاز من برامج حاسوبية، والفعاليات التي تبرمج الروبوت على أداءها عادة تكون فعاليات شاقة أو خطيرة مثل البحث عن الألغام والفضاء الخارجي وتنظيف الفضلات الناتجة في المفاعلات النووية.
من النادر أن تصمم الإنسالات على شكل كائن بشري كامل، ويمكن القول بأن الإنسالة هي جهاز أو آلة يمكنها أن تحل محل الإنسان في بعض المواقف، ويتوقف شكلها الخارجي على المهمة التي صنعت من أجلها. إن الجسم البشري جهاز عضوي ذو قدرات عالية يستطيع القيام بالعديد من الوظائف. ويمكن للإنسالة أن تقوم بمهام خاصة قد تثير السأم لدى الإنسان، أو تستغرق وقتاً طويلاً جداً أو تمثل ممارستها خطورة على حياة البشر، ومن ثم فيتم تصنيع الإنسالة لأداء أعمال محدودة.لذلك أي تجسيد لأفعال الإنسان أو الإحلال محله بحواسه على الآلات أو الأجسام يعتبر أنسلة أو جسملة . لذلك علم الأنسلة ليس بالحديث خصوصا الآلات ذاتية الحركة , "السامري" في قصة سيدنا "موسى" اخترع بقرة من ذهب له خوار بسبب دخول الرياح في جوفه, كذلك في  طيبة في عهد قدماء المصريين حوالي عام 1500 قبل الميلاد، ابتُكر تمثال للملك"ممنون" كان يُصدر أصواتًا موسيقية جميلة كل صباح. وفي اليونان - خلال القرن الرابع ق.م.اخترع "أركيتاس" عالم الرياضيات ، حمامة آلية قادرة على الطيران . وفي القرن الثالث قبل الميلاد، اخترع "ستيسيبيوس" العديد من الأجهزة الآلية ومنها آلة موسيقية تشبه الأرغن تعمل بالمياه، إضافة إلى ساعة مائية، ولم تكن هذه أول ساعة مائية في التاريخ، فقد عرفها قدماء المصريون سابقًا، ولكن تميزت ساعة "ستيسيبيوس" بأنها كانت مزودة بجهاز يجعل من مستوى المياه ثابتًا، وكانت تعمل بنفس طريقة الغرفة العائمة في مازج السيارات الحديثة.

وكان "هيرون الأسكندري" الذي عاش حوالي 150 ميلادي مخترعا فذا. فقد اخترع آلات تعمل بتدفق المياه ، و بالثقل و حتى بالبخار ، و من أهم اختراعاته آلة "aeolipile" التي تعتبر الشكل الأول للتوربين الذي يدار بقوة البخار ، كما صمم أيضا آلة ميكانيكية توزع المياه المقدسة ، و طائرا آليا يمكنه الطيران و الشرب و الغناء ، و مسرحا آليا ، و تمثال هرقل و هو يصارع التنين و الذي يمكنه تحريكه بتدفق المياه داخله. و شرح "هيرون الأسكندري" معظم هذه الأجهزة الآلية في كتابه "automatopoietica" و عبر القرون التالية ، ظهرت مخترعات رائعة في الشرق الأقصى و الأوسط ، في الصين ، و في الهند و في اليابان و في الجزيرة العربية. و في كتاب رسالة "الجزري" الذي يتضمن سردا للأجهزة الآلية التي اخترعها العرب - وصفا لأحد هذه الأجهزة و التي أطلق عليها "نافورة الطاووس" التي كانت تستخدم لغسل الأيدي ، فتقدم المياه و الصابون و المنشقة آليا. وبسبب هذا الاختراع يطلق على "الجزري" "أبي الإنسان الآلي".
في أوروبا في القرون الوسطى ، اهتم الفيلسوفان "
ألبرت فاجنوس" و "روجر باكون" اهتماما كبيرا بالآلات ذاتية الحركة ، بل و صنعا البعض منها. و أدى اختراع الساعة الآلية في أواخر القرن الثالث عشر ، إلى إمداد الآلات الذاتية الحركة بالقوة الميكانيكية اللازمة لها ، و هكذا أمكن اختراع الساعة التي تدق الأجراس لتعلن الوقت. في القرن الثامن عشر ، أنتج صناع اللعب عددا كبيرا من الآلات الذاتية الحركة و التي كانت في شكل الإنسان و يمكنها الكلام و عزف الموسيقى و الكتابة و حتى لعب الشطرنج. و من أشهر المخترعين لهذه اللعب رجل فرنسي اسمه "جاك دي فوكاسون" الذي صمم نولا نسيجيا آليا(ذاتي الحركة) و في عام 1801 استخدم هذا التصميم مخترع فرنسي آخر يندعى "جوزيف ماري جاكار" ، لينتج نولا للنسيج يعمل بتحكم مجموعة من البطاقات المثقبة. في القرن الثامن عشر استخدم جهازين آليين آخرين ، تطبيقا لمبدأ التغذية الراجعة (بالإنجليزية: feed back
) التي تعتبر شرطا أساسيا لنظم الرقابة الآلية ذاتية التغذية (أوتوماتيكية). و هذان الجهازان الآليان هما مروحة الطاحونة الهوائية التي تبقي الريش متجهة نحو الريح و من ثم تستمر الطاحونة الهوائية في الدوران ، أما الجهاز الثاني فكان المنظم و المتحكم الآلي للمحرك البخاري و هو الذي يجعله مستمرا في الدوران بسرعة ثابتة.
هناك أنواع عديدة من الإنساليات، لكم السواد الأعظم من هذه الإنساليات في الشركات الصناعية .الروبوت الصناعي كلمة تمثل وصفا عاما لكل آلة صناعية تعمل وفقا لإشارات رقمية آتية من الحاسوب ونابعة من تطبيقات معينة تتعامل مع الرسوم والأوامر المباشرة أو وسائل التحسس المختلفة (sensors) ويشمل كافة مكائن اللحام والصباغة والقطع والحفر والخياطة وتوجيه الضوء والاشعة والليزر الى الاجسام المراد تغييرها وتصييرها الى اشكال او هيئات مختلفة أو التأثير الكيميائي عليها وتغيير تركيبتها, أو مجرد نقلها من مكان الى آخر.
تقدم الانسالات عدداً من الإيجابيات والمزايا منها على سبيل المثال:
 
1. زيادة الإنتاجية
2. استعمال التجهيزات بشكل فعال
3. تخفيض تكاليف العمل
4. مرونة محسنة
5. إنجاز العمل في وقت أقصر
6. مرونة وسهولة بالبرمجة
7. القدرة على العمل في الظروف الخطرة
8. تقدم نوعية محسنة لأماكن العمل والإنتاج
9. تؤمن عائدات استثمار جيدة
10. تقدم دقة أفضل في الأداء
11. تطوير التعليم
إلا أن لها عدد من السلبيات والنقائص :
1. فهي تسبب بطالة العمال اليدويين.
2. المشاكل الفنية والصيانة .
3. البرمجة الآلية واعطائها القدرة على التحكم بمعدات خطيرة خصوصا الحربية
4. إنسالات الأسراب أو الإنسالات الجزئية التي قد تشكل خطرًا على البيئة (Nanobots)
 
هناك تقدم مشهود في مجال تكنولوجيا الروبوتات، وينتشر هذا العلم في الأوساط التعليمية والدول المتقدمة وفي كثير من دول العالم الثالث . لدرجة أن بعض خبراء الروبوتات والذكاء الصناعي يتوقعون أن تصبح الروبوتات، خلال السنوات القليلة المقبلة أحد اللوازم اليومية للمجتمع البشري خصوصا التعليم . يقاس مستوى تطوير الروبوتات معياراً لقياس تحضر الدولة وتقدم المجتمعات، وستكون المنافسة لمصلحة الدول الأكثر معرفة واستخداماً لتكنولوجيا الروبوتات.
رغم كل هذا الاهتمام والتوجهات العالمية المتزايدة بتكنولوجيا الروبوت، الا أننا لا نجد لها صدى في عالمنا العربي، فهي ما زالت غير مألوفة ، ولكن ينبغي أن نشير هنا الى بعض العلامات المضيئة في بعض الدول العربية نحو الاهتمام بثقافة الروبوت وممثليها، وقد تصدر في البطولات العالمية على سبيل المثال لا الحصر المملكة الأردنية الهاشمية بسواعد أطفال و شباب ومدربين أطلقوا افكارهم في عالم الروبوت، محاولين تجسيد خيالهم في ابتكار روبوتات مفيدة ، من خلال الاشتراك في  المسابقة العالمية  للروبوت التعليمي  First Lego League كذلك تنظيم المسابقات المحلية الوطنية والعربية "مسابقة فيرست ليجو الأردن". يجمعهم الاندفاع والطموح وروح الإبداع، يحاولون أن يلقوا الضوء على المستقبل القادم.
References:
ElectronicTeacher
ويكبيديا الموسوعة الحرة
مركز اليوبيل للتميز التربوي
·        http://www.jcee.edu.jo/
 

No comments:

Post a Comment